الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **
*2*103 -
بسم الله الرحمن الرحيم
أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: نزلت سورة {والعصر} بمكة.
وأخرج الطبراني في الأوسط والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي مليكة الدارمي وكانت له صحبة قال: كان الرجلان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقيا لم يتفرقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر سورة
وأخرج ابن سعد عن ميمون قال: شهدت عمر حين طعن فأمنا عبد الرحمن بن عوف فقرأ بأقصر سورتين في القرآن بالعصر و
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن الأنباري في المصاحف والحاكم عن علي بن أبي طالب أنه كان يقرأ "والعصر ونوائب الدهر إن الإنسان لفي خسر وإنه لفيه إلى آخر الدهر".
وأخرج عبد بن حميد عن إسماعيل بن عبد الملك قال: سمعت سعيد بن جبير يقرأ قراءة ابن مسعود: "والعصر إن الإنسان لفي خسر وإنه لفيه إلى آخر الدهر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات".
وأخرج عبد بن حميد عن إبراهيم قال: قرأنا: "والعصر إن الإنسان لفي خسر وإنه لفيه إلى آخر الدهر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر". ذكر أنها في قراءة عبد الله بن مسعود.
وأخرج عبد بن حميد عن حوشب قال: أرسل بشر بن مروان إلى عبد الله بن عتبة بن مسعود فقال: كيف كان ابن مسعود يقرأ {والعصر} فقال: "والعصر إن الإنسان لفي خسر وهو فيه إلى آخر الدهر" فقال له بشر: هو يكفر به. فقال عبد الله لكني أومن به.
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس {والعصر} قال: ساعة من ساعات النهار.
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس {والعصر} قال: هو ما قبل مغيب الشمس من العشي.
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله: {والعصر} قال: ساعة من ساعات النهار، وفي قوله:
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن محمد بن كعب القرظي {والعصر} قال: قسم أقسم به ربنا وتبارك وتعالى
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس في قوله:
*2*104 -
بسم الله الرحمن الرحيم
أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: أنزلت
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عمر أنه قيل له: نزلت هذه الآية في أصحاب محمد
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق ابن إسحاق عن عثمان بن عمر قال: ما زلنا نسمع أن
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي
وأخرج ابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن راشد بن سعد المقدامي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لماعرج بي مررت برجال تقطع جلودهم بمقاريض من نار، فقلت: من هؤلاء؟ قال: الذين يتزينون. قال: ثم مررت بجب منتن الريح فسمعت فيه أصواتا شديدة، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: نساء كن يتزين بزينة ويعطين ما لا يحل لهن، ثم مررت على نساء ورجال معلقين بثديهن، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الهمازون والهمازات، ذلك بأن الله قال:
وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي الدنيا في ذم الغيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه من طرق عن ابن عباس أنه سئل عن قوله:
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قي قوله:
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن أبي الدنيا في ذم الغيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإيمان عن مجاهد في الآية قال: الهمزة الطعان في الناس، واللمزة الذي يأكل لحوم الناس.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة
وأخرج عبد بن حميد عن أبي العالية
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة
وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن ابن جريج قال: الهمز بالعينين والشدق واليد واللمز باللسان.
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله:
وأخرج ابن حبان والحاكم وصححه وابن مردويه والخطيب في تاريخه عن جابر ابن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ
وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسني بن واقد قال: الحطمة باب من أبواب جهنم.
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن محمد بن كعب في قوله:
وأخرج ابن عساكر عن محمد بن المنكدر في قوله:
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن ابن عباس في قوله:
وأخرج عبد بن حميد عن علي بن أبي طالب أنه قرأ
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن مسعود أنه قرأ: "بعمد ممددة" قال: وهي الأدهم.
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس
وأخرج ابن أبي حاتم عن عطية
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن أبي صالح
وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي قال: من قرأها
وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن سعيد بن جبير قال: في النار رجل في شعب من شعابها ينادي مقدار ألف عام يا حنان يا منان، فيقول رب العزة لجبريل: أخرج عبدي من النار فيأتيها فيجدها مطبقة فيرجع، فيقول يا رب
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما الشفاعة يوم القيامة لمن عمل الكبائر من أمتي ثم ماتوا عليها فهم في الباب الأول من جهنم لا تسود وجوههم، ولا تزرق أعينهم، ولا يغلون بالأغلال، ولا يقرنون مع الشياطين، ولا يضربون بالمقامع، ولا يطرحون في الأدراك. منهم من يمكث فيها ساعة، ومنهم من يمكث يوما ثم يخرج، ومنهم من يمكث شهرا ثم يخرج، ومنهم من يمكث فيها سنة ثم يخرج، وأطولهم مكثا فيها مثل الدنيا منذ يوم خلقت إلى يوم أفنيت، وذلك سبعة آلاف سنة، ثم إن الله عز وجل إذا أراد أن يخرج الموحدين منها قذف في قلوب أهل الأديان، فقالوا لهم كنا نحن وأنتم جميعا في الدنيا فآمنتم وكفرنا، وصدقتم وكذبنا وأقربتم وجحدنا فما أغنى ذلك عنكم، نحن وأنتم فيها جميعا سواء تعذبون وتخلدون كما نخلد، فيغضب الله عند ذلك غضبا لم يغضبه من شيء فيما مضى، ولا يغضب من شيء فيما بقي، فيخرج أهل التوحيد منها إلى عين بين الجنة والصراط يقال لها نهر الحياة، فيرش عليهم من الماء فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل، ما يلي الظل منها أخضر وما يلي الشمس منها أصفر، ثم يدخلون الجنة فيكتب في جباههم عتقاء الله من النار إلا رجلا واحدا فإنه يمكث فيها بعدهم ألف سنة، ثم ينادي يا حنان يا منان، فيبعث الله إليه ملكا ليخرجه فيخوض في النار في طلبه سبعين عاما لا يقدر عليه، ثم يرجع فيقول: يا رب إنك أمرتني أن أخرج عبدك فلانا من النار، وإني طلبته في النار منذ سبعين سنة فلم أقدر عليه، فيقول الله عز وجل: انطلق فهو في وادي كذا وكذا تحت صخرة فأخرجه. فيذهب فيخرجه منها فيدخله الجنة، ثم إن الجهنميين يطلبون إلى الله أن يمحى ذلك الإسم عنهم، فيبعث الله إليهم ملكا فيمحو عن جباههم، ثم إنه يقال لأهل الجنة ومن دخلها من الجهنميين اطلعوا إلى أهل النار فيطلعون إليهم فيرى الرجل أباه ويرى أخاه ويرى جاره ويرى صديقه ويرى العبد مولاه، ثم إن الله عز وجل يبعث إليهم ملائكة بأطباق من نار ومسامير من نار وعمد من نار فيطبق عليهم بتلك الأطباق وتسمر بتلك المسامير وتمد بتلك العمد، ولا يبقى فيها خلل يدخل فيه روح ولا يخرج منه غم، وينساهم الجبار على عرشه، ويتشاغل أهل الجنة بنعيمهم، ولا يستغيثون بعدها أبدا، وينقطع الكلام فيكون كلامهم زفيرا وشهيقا، فذلك قوله:
*2*105 -
بسم الله الرحمن الرحيم
أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: أنزل
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو نعيم في الدلائل عن عثمان بن المغيرة بن الأخنس قال: كان من حديث أصحاب الفيل أن أبرهة الأشرم الحبشي كان ملك اليمن، وأن ابنته أكسوم بن الصباح الحميري خرج حاجا، فلما انصرف من مكة نزل في كنيسة بنجران فغدا عليها ناس من أهل مكة فأخذوا ما فيها من الحلي وأخذوا متاع أكسوم، فانصرف إلى جده مغضبا، فبعث رجلا من أصحابه يقال له شهر بن معقود على عشرين ألفا من خولان والأشعريين فساروا حتى نزلوا بأرض خثعم فتنحت خثعم عن طريقهم، فلما دنا من الطائف خرج إليه ناس من بني خثعم ونصر وثقيف فقالوا: ما حاجت إلى طائفنا، وإنما هي قرية صغيرة، ولكنا ندلك على بيت بمكة يعبد وحرز من لجأ إليه من ملكه تم له ملك العرب، فعليك به ودعنا منك فأتاه حتى إذا بلغ المغمس وجد إبلا لعبد المطلب مائة ناقة مقلدة فأتهبها بين أصحابه، فلما بلغ ذلك عبد المطلب جاءه وكان جميلا، وكان له صديق من أهل اليمن يقال له ذو عمرو فسأله أن يرد عليه إبله، فقال: إني لا أطيق ذلك ولكن إن شئت أدخلتك على الملك فقال عبد المطلب افعل. فأدخله عليه فقال له: إن لي إليك حاجة. قال: قضيت كل حاجة تطلبها. قال: أنا في بلد حرام وفي سبيل بين أرض العرب وأرض العجم، وكانت مائة ناقة لي مقلدة ترعى بهذا الوادي بين مكة وتهامة عليها عير أهلها وتخرج إلى تجارتنا وتتحمل من عدونا عدا عليها جيشك فأخذوها، وليس مثلك يظلم من جاوره. فالتفت إلى ذي عمرو ثم ضرب بإحدى يديه على الأخرى عجبا فقال: لو سألني كل شيء أحوزه أعطيته إياه أما إبلك فقد رددنا إليك ومثلها معها، فما يمنعك أن تكلمني في بنيتكم هذه وبلدكم هذه فقال له عبد المطلب: أما بنيتنا هذه وبلدنا هذه فإن لهما ربا إن شاء أن يمنعها منعهما، ولكني إنما أكلمك في مالي فأمر عند ذلك بالرحيل وقال: لتهد من الكعبة ولتنهبن مكة فانصرف عبد المطلب وهو يقول:
لا هم إن المرء يمنع رحله فامنع حلالك * لا يغلبن صليبهم ومحالهم عدوا محالك
فإذا فعلت فربما تحمى فأمر ما بدالك * فإذا فعلت فإنه أمر تتم به فعالك
وغدوا غدا بجموعهم والفيل كي يسبوا عيالك * فإذا تركتهم وكعبتا فوا حربا هنالك
فلما توجه شهر وأصحاب الفيل وقد أجمعوا ما أجمعوا طفق كلما وجهوه أناخ وبرك فإذا صرفوه عنها من حيث أتى أسرع السير، فلم يزل كذلك حتى غشيهم الليل وخرجت عليهم طير من البحر لها خراطيم كأنها البلس شبيهة بالوطواط حمر وسود، فلما رأوها أشفقوا منها وسقط في أيديهم فرمتهم بحجارة مدحرجة كالبنادق تقع على رأس الرجل فتخرج من جوفه، فلما أصبحوا من الغد أصبح عبد المطلب ومن معه على جبالهم فلم يروا أحدا غشيهم فبعث ابنه على فرس له سريع ينظر ما لقوا فإذا هم مشدخين جميعا، فرجع يرفع رأسه كاشفا عن فخذه، فلما رأى ذلك أبوه قال: إن ابن أفرس العرب وما كشف عن فخذه إلا بشيرا أو نذيرا، فلما دنا من ناديهم قالوا؟ ما وراءك؟ قال: هلكوا جميعا. فخرج عبد المطلب وأصحابه، فأخذوا أموالهم وقال عبد المطلب شعرا في المعنى:
أنت منعت الجيش والأفيالا * وقد رعو بمكة الأفيالا
وقد خشينا منهم القتالا * وكل أمر منهم معضالا
شكرا وحمدا لك ذا الجلالا
فانصرف شهر هاربا وحده، فأول منزل نزله سقطت يده اليمنى، ثم نزل منزلا آخر فسقطت رجله اليمنى، فأتى منزله وقومه وهو جسد لا أعضاء له، فأخبرهم الخبر ثم فاضت نفسه وهم ينظرون.
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي معا في الدلائل عن ابن عباس قال: جاء أصحاب الفيل حتى نزلوا الصفاح، فأتاهم عبد المطلب فقال: إن هذا بيت الله لم يسلط عليه أحد. قالوا: لا نرجع حتى نهدمه وكانوا لا يقدمون فيلهم إلا تأخر، فدعا الله الطير الأبابيل، فأعطاها حجارة سودا عليهم الطين، فلما حاذتهم رمتهم فما بقي منه أحد إلا أخذته الحكة، فكان لا يحك إنسان منهم جلده إلا تساقط لحمه.
وأخرج ابن المنذر والحاكم وصححه وأبو نعيم والبيهقي عن ابن عباس قال: أقبل أصحاب الفيل حتى إذا دنوا من مكة استقبلهم عبد المطلب فقال لملكهم: ما جاء بك إلينا؟ ألا بعثت فنأتيك بكل شيء أردت؟ فقال: أخبرت بهذا البيت الذي لا يدخله أحد إلا أمن فجئت أخيف أهله فقال: إنا نأتيك بكل شيء تريد فارجع، فأبى أن يرجع إلا أن يدخله، وانطلق يسير نحوه وتخلف عبد المطلب، فقام على جبل فقال: لا أشهد مهلك هذا البيت وأهله. ثم قال: اللهم إن لكل إله حلالا فامنع حلالك لا يغلبن محالهم أبدا محالك اللهم فإن فعلت فأمر ما بدا لك فأقبلت مثل السحابة من نحو البحر حتى أظلتهم طيرا أبابيل التي قال الله ترميهم بحجارة من سجيل فجعل الفيل يعج عجا فجعلهم كعصف مأكول.
وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله:
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله:
وأخرج ابن أبي شيبة عن سعيد بن جبير قال: أقبل أبو يسكوم صاحب الحبشة ومعه الفيل فلما انتهى إلى الحرم برك الفيل فأبى أن يدخل الحرم، فإذا وجه راجعا أسرع راجعا وإذا ارتد على الحرم أبى فأرسل الله عليهم طيرا صغارا بيضا في أفواهها حجارة أمثال الحمص لا تقع على أحد إلا هلك.
وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس قال: جاء أصحاب الفيل حتى نزلوا الصفاح، فأتاهم عبد المطلب فقال: إن هذا بيت لم يسلط عليه أحد. قالوا: لا نرجع حتى نهدمه، وكانوا لا يقدمون فيلهم إلا تأخر فدعا الله الطير الأبابيل فأعطاها حجارة سودا عليها الطين، فلما حاذت بهم صفت عليهم ثم رمتهم فما بقي منهم أحد إلا أصابته الحكة. وكانوا لا يحك إنسان منهم جلده إلا تساقط جلده.
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر وأبو نعيم في الدلائل عن ابن عباس قال: لما أرسل الله الحجارة على أصحاب الفيل جعل لا يقع منها حجر إلا سقط[؟؟] وذلك ما كان الجدري، ثم أرسل الله سيلا فذهب بهم فألقاهم في البحر. قيل: فما الأبابيل؟ قال: الفرق.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل عن ابن مسعود
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد عن ابن عباس
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس في قوله:
وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس
وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو نعيم والبيهقي معا في الدلائل عن عبيد بن عمير الليثي قال: لما أراد الله أن يهلك أصحاب الفيل بعث الله عليهم طيرا نشأت من البحر كأنها الخطاطيف بكف كل طير منها ثلاثة أحجر مجزعة في منقاره حجر وحجران في رجليه، ثم جاءت حتى صفت على رؤوسهم ثم صاحت وألقت ما في أرجلها ومناقيرها فما من حجر وقع منها على رجل إلا خرج من الجانب الآخر إن وقع على رأسه خرج من دبره، وإن وقع على شيء من بدنه خرج من الجانب الآخر، وبعث الله ريحا شديدا فضربت أرجلها فزادها شدة فأهلكوا جميعا.
وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل عن عكرمة
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس
وأخرج ابن المنذر عن أبي الكنود
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن عمران
وأخرج أبو نعيم في الدلائل من طريق عكرمة عن ابن عباس في قوله:
وأخرج أبو نعيم عن نوفل بن معاوية الديلمي قال: رأيت الحصى التي رمي بها أصحاب الفيل حصى مثل الحمص وأكبر من العدس حمر مختمة كأنها جزع ظفار.
وأخرج أبو نعيم عن حكيم بن حزام قال: كانت في المقدار من الحمصة والعدسة حصى به نضح أحمر مختمة كالجزع فلولا أنه عذب به قوم أخذت منه ما اتخذه لي مسجدا وهي بمكة كثير.
وأخرج أبو نعيم عن أم كرز الخزاعية قالت: رأيت الحجارة التي رمي بها أصحاب الفيل حمرا مختمة كأنها جزع ظفار فمن غير ذلك فلم ير منها شيئا، ولم يصبهم كلهم، وقد أفلت منهم.
وأخرج أبو نعيم عن محمد بن كعب القرظي قال: جاؤوا بفيلين، فأما محمود فربض، وأما الآخر فشجع فحصب.
وأخرج أبو نعيم عن عطاء بن يسار قال: حدثني من كلم قائد الفيل وسائسه قال لهما: أخبراني خبر الفيل قالا: أقبلنا به وهو فيل الملك النجاشي الأكبر لم يسر به قط إلى جمع إلا هزمهم، فلما دنا من الحرم جعلنا كلما نوجهه إلى الحرم يربض، فتارة نضربه فيهبط وتاره نضربه حتى نمل ثم نتركه، فلما انتهى إلى المغمس ربض فلم يقم فطلع العذاب فقلنا: نجا غيركما؟ قالا: نعم. ليس كلهم أصابه العذاب. وولى أبرهة ومن تبعه يريد بلاده كلما دخلوا أرضا وقع منهم عضو حتى انتهوا إلى بلاد خثعم وليس عليه غير رأسه فمات.
وأخرج أبو نعيم من طريق عطاء والضحاك عن ابن عباس أن أبرهة الأشرم قدم من اليمن يريد هدم الكعبة، فأرسل الله عليهم
وأخرج أبو نعيم عن عثمان بن عفان أنه سأل رجلا من هذيل قال: أخبرني عن يوم الفيل، فقال: بعثت يوم الفيل طليعة على فرس لي أنثى فرأيت طيرا خرجت من الحرم في كل منقار طير منها حجر، وفي رجل كل طير منها حجر، وهاجت ريح وظلمة حتى قعدت بي فرسي مرتين فمسحتهم مسحة [؟؟] كلفته كرداك وانجلت الظلمة، وسكنت الريح. قال: فنظرت إلى القوم خامدين.
وأخرج ابن مردويه وأبو نعيم عن أبي صالح أنه رأى عند أم هانئ بنت أبي طالب من تلك الحجارة نحوا من قفيز مخططة بحمرة كأنها جزع ظفار مكتوب في الحجر اسمه واسم أبيه.
وأخرج ابن جرير وابن المنذر والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس
وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال: العصف المأكول ورق الحنطة.
وأخرج عبد بن حميد عن طاوس
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو نعيم في الدلائل عن ابن عباس
وأخرج ابن إسحق في السيرة والواقدي وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي عن عائشة قالت: لقد رأيت سائس الفيل وقائده بمكة أعميين مقعدين يستطعمان.
وأخرج عبد بن حميد والبيهقي في الدلائل عن ابن أبزي قال: ولد النبي صلى الله عليه وسلم عام الفيل.
وأخرج ابن إسحق وأبو نعيم والبيهقي عن قيس بن مخرمة قال: ولدت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل.
وأخرج البيهقي عن محمد بن جبير بن مطعم قال: ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل وكانت عكاظ بعد الفيل بخمس عشرة سنة، وبني البيت على رأس خمس وعشرين سنة من الفيل، وتنبأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأس أربعين من الفيل.
*2*106 -
بسم الله الرحمن الرحيم
أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: نزلت
وأخرج البخاري في تاريخه والحاكم وصححه والطبراني وابن مردويه والبيهقي في الخلافيات عن أم هانئ بنت أبي طالب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "فضل الله قريشا بسبع خصال لم يعطها أحدا قبلهم، ولا يعطيها أحدا بعدهم: أني فيهم وفي لفظ النبوة فيهم، والخلافة فيهم، والحجابة فيهم، والسقاية فيهم، ونصروا على الفيل، وعبدوا الله سبع سنين، وفي لفظ عشر سنين لم يعبده أحد غيرهم، ونزلت فيهم سورة من القرآن لم يذكر فيها أحد غيرهم
وأخرج الطبراني في الأوسط وابن مردويه وابن عساكر عن الزبير بن العوام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فضل الله قريشا بسبع خصال. فضلهم بأنهم عبدوا الله عشر سنين لا يعبده إلا قريش، وفضلهم بأنه نصرهم يوم الفيل وهم مشركون، وفضلهم بأنه نزلت فيهم سورة من القرآن لم يدخل فيها أحد من العالمين غيرهم وهي
وأخرج الخطيب في تاريخه عن سعيد بن المسيب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله فضل قريشا بسبع خصال: أنا منهم، وأن الله أنزل فيهم سورة كاملة من كتابه لم يذكر فيها أحدا غيرهم، وأنهم عبدوا الله عشر سنين لا يعبده أحد غيرهم، وأن الله نصرهم يوم الفيل، وأن الخلافة والسقاية والسدانة فيهم".
وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن المنذر عن إبراهيم قال: صلى عمر بن الخطاب بالناس بمكة عند البيت فقرأ
وأخرج الفريابي وابن جرير والطبراني والحاكم وابن مردويه عن أسماء بنت يزيد قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ويل أمكم يا قريش
وأخرج أحمد وابن أبي حاتم عن أسماء بنت يزيد قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "
وأخرج ابن جرير عن عكرمة أنه كان يقرأ: "لإيلاف قريش إلفهم رحلة الشتاء والصيف".
وأخرج ابن جرير عن عكرمة أنه كان يعيب
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والضياء في المختارة عن ابن عباس في قوله:
وأخرج الفريابي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله:
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد أنه سئل عن قوله:
وأخرج ابن الزبير بن بكار في الموفقيات عن عمر بن عبد العزيز قال: كانت قريش في الجاهلية تحتفد، وكان احتفادها أن أهل البيت منه كانوا إذا سافت يعني هلكت أموالهم خرجوا إلى براز من الأرض فضربوا على أنفسهم الأخبية ثم تناوبوا فيها حتى يموتوا من قبل أن يعلم بخلتهم، حتى نشأ هاشم بن عبد مناف، فلما نبل وعظم قدره في قومه قال: يا معشر قريش إن العز مع الكثرة، وقد أصبحتم أكثر العرب أموالا وأعزهم نفرا، وإن هذا الإحتفاد قد أتى على كثير منكم، وقد رأيت رأيا. قالو: رأيك راشد فمرنا نأتمر. قال: رأيت أن أخلط فقراءكم بأغنيائكم فأعمد إلى رجل غني فأضم إليه فقير عياله بعدد عياله، فيكون يوازره في الرحلتين رحلة الصيف وإلى الشام ورحلة الشتاء إلى اليمن، فما كان في مال الغني من فضل عاش الفقير وعياله في ظله، وكان ذلك قطعا للإحتفاد قالوا: نعم، ما رأيت فألف بين الناس. فلما كان من أمر الفيل وأصحابه ما كان وأنزل الله ما أنزل وكان ذلك مفتاح النبوة وأول عز قريش حتى أهابهم الناس كلهم وقالوا أهل الله والله معهم، وكان مولد النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك العام، فلما بعث الله رسوله صلى الله عليه وسلم كان فيما معهم، وكان مولد النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك العام، فلما بعث الله رسوله صلى الله عليه وسلم كان فيما أنزل الله عليه يعرف قومه وما صنع إليهم وما نصرهم من الفيل وأهله
وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن ابن عباس في قوله:
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله:
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة في قوله:
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس في قوله:
وأخرج الفريابي وابن جرير وابن المنذر عن أبي صالح قال: علم الله حب قريش الشام فأمروا أن يألفوا عبادة رب هذا البيت كإيلافهم رحلة الشتاء والصيف.
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن أبي مالك في قوله:
وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة قال: كانت قريش تتجر شتاء وصيفا فتأخذ في الشتاء على طريق البحر وإيله إلى فلسطين يلتمسون الدفاء وأما الصيف فيأخذون قبل بصرى وأذرعات يلتمسون البرد فذلك قوله: {إيلافهم}.
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد قال: كانت لهم رحلتان الصيف إلى الشام والشتاء إلى اليمن في التجارة.
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله:
وأخرج ابن أبي حاتم عن الأعمش
وأخرج الفريابي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الضحاك
وأخرج البيهقي في الدلائل عن أبي ريحانة العامري أن معاوية قال لابن عباس: لم سميت قريش قريشا؟ بدابة تكون في البحر أعظم دوابه يقال لها القرش لا تمر بشيء من الغث والسمين إلا أكلته. قال: فأنشدني في ذلك شيئا فأنشده شعر الجمحي إذ يقول:
وقريش هي التي تسكن البحر * بها سميت قريش قريشا
تأكل الغث السمين ولا تترك * منها لذي الجناحين ريشا
هكذا في البلاد حي قريش * يأكلون البلاد أكلا كميشا
ولهم آخر الزمان نبي * يكثر القتل فيهم والخموشا
وأخرج ابن سعد عن سعيد بن محمد بن جبير بن مطعم أن عبد الملك بن مروان سأل محمد بن جبير متى سميت قريش قريشا؟ قال: حين اجتمعت إلى الحرم من تفرقها، فذلك التجمع التقرش، فقال عبد الملك ما سمعت هذا، ولكن سمعت أن قصيا كان يقال له القرشي ولم تسم قريش قبله.
وأخرج ابن سعد عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال: لما نزل قصي الحرم وغلب عليه فعل أفعالا فقيل له القرشي، فهو أول من سمي به.
وأخرج أحمد عن قتادة بن النعمان أنه وقع بقريش فكأنه نال منهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا قتادة لا تسبن قريشا، فإنه لعلك أن ترى منهم رجالا تزدري عملك مع أعمالهم وفعلك مع أفعالهم، وتغبطهم إذا رأيتهم لولا أن تطغى قريش لأخبرتهم بالذي لهم عند الله.
وأخرج ابن أبي شيبة عن معاوية سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الناس تبع لقريش في هذا الأمر خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا، والله لولا أن تبطر قريش لأخبرتها بما لخيارها عند الله" قال: وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "خير نسوة ركبن الإبل صالح نساء قريش أرعاه على زوج في ذات يده وأحناه على ولد في صغره".
وأخرج أحمد وابن أبي شيبة والنسائي عن أنس قال: كنا في بيت رجل من الأنصار فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وقف فأخذ بعضادتي الباب فقال: "الأئمة من قريش، ولهم عليكم حق، ولكم مثل ذلك ما إن استحكموا عدلوا وإن استرحموا رحموا وإذا عاهدوا أوفوا فمن لم يفعل ذلك منهم فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين".
وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد عن جبير بن مطعم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن للقرشي مثلي قوة الرجل من غير قريش". قيل للزهري: ما عني بذلك؟ قال: نبل الرأي.
وأخرج ابن أبي شيبة عن سهل بن أبي حثمة أن رسول صلى الله عليه وسلم قال: "تعلموا من قريش ولا تعلموها، وقدموا قريشا ولا تؤخروها، فإن للقرشي قوة الرجلين من غير قريش".
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي جعفر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقدموا قريشا فتضلوا، ولا تأخروا عنها فتضلوا، خيار قريش خيار الناس، وشرار قريش شرار الناس، والذي نفس محمد بيده لولا أن تبطر قريش لأخبرتها ما لها عند الله".
وأخرج ابن أبي شيبة عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الناس تبع لقريش في الخير والشر إلى يوم القيامة".
وأخرج ابن أبي شيبة عن إسماعيل بن عبد الله بن رفاعة عن أبيه عن جده قال: جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشا فقال: "هل فيكم من غيركم؟ قالوا: لا إلا ابن أختنا ومولانا وحليفتنا، فقال: ابن أختكم منكم ومولاكم منكم إن قريشا أهل صدق وأمانة فمن بغى لهم الغواء أكبه الله على وجهه".
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الناس تبع لقريش في هذا الأمر خيارهم تبع لخيارهم وشرارهم تبع لشرارهم".
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي موسى قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على باب فيه نفر من قريش فقال: "إن هذا الأمر في قريش".
وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقريش: "إن هذا الأمر فيكم وأنتم ولاته".
وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان" وحرك أصبعيه.
وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الملك في قريش، والقضاء في الأنصار، والأذان في الحبشة".
وأخرج ابن أبي شيبة عن عبيد بن عمير قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لقريش فقال: "اللهم كما أذقت أولهم عذابا فأذق آخرهم نوالا".
وأخرج ابن أبي شيبة عن سعد بن أبي وقاص أن رجلا قتل فقيل للنبي صلى الله عليه وسلم فقال "أبعده الله أنه كان يبغض قريشا".
وأخرج الترمذي وصححه عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم "أذقت أول قريش نكالا فأذق آخرهم نوالا".
|